کد مطلب:31316 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:14

گنجینه پرسمان » اعتقادات

السؤال: ما هو تفسير الآيات الآتية :
1 ـ يداه مبسوطتان
2 ـ لما خلقت بيدي
3 ـ يد الله فوق أيديهم
4 ـ يوم يكشف عن ساق
5 ـ الي ربها ناظرة
6 ـ ولتصنع علي عيني
7 ـ بأعيننا
8 ـ ما معني العرش وما معني الكرسي

جواب سماحة السيد مرتضي المهري : بسمه تعالي
1 ـ الآية الكريمة هكذا : وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ... المائدة : 64 كانت اليهود تعتقد ـ ولعلها تعتقد الآن ايضاً ـ بان الله تعالي لا يقدر علي تغيير ما يَقتضيه قانون الطبيعة والكون فهو وان كان خالقاً للعالم الا ان الكون يسير وفقاً للقوانين الطبيعية وليس لله اي تأثير في مقتضياتها فاليد كناية عن القدرة والقول بانها مغلولة يعني انه لا يستطيع مواجهة نظام الطبيعة فردهم الله تعالي بقوله بل يداه مبسوطتان وهذا كناية عن كمال القدرة وقال ان كل ما يحدث في العالم فهو من انفاقه تعالي وكل وجود يحصل فانما هو من خزائنه « وان من شيء إلا عندنا خزائنه » والله تعالي هو المدبر للكون ولا مؤثر فيه غيره وما من حركة او سكون إلا باذنه بل بفعله وهو كل يوم في شأن وهذا هو معني البداء الذي يظن بعض الناس انه معتقد خاص بالشيعة وقد ورد في حديثنا انه ما ارسل رسول الا مع القول بالبداء ( النقل بالمعني ) وهذا اهم معتقد في شريعة السماء فلا يكمل ايمان الا بان يعتقد ان الله تعالي بيده ملكوت كل شيءٍ واليه يرجع الامر كله « قل ان الامر كله لله » صدق الله العلي العظيم.
2 ـ بعد ان امتنع ابليس من السجود لآدم عليه السلام كرمز للبشرية عاتبه الله تعالي بقوله « ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديّ » ص : 75 وهذه ايضاً كناية عن القدرة وعن أن الله تعالي اظهر كمال قدرته في خلق الانسان ويتبني بهذا التعبير عظمة خلقة الانسان وان الله تعالي اهتم بخلقه فخلقه بلكتي يديه لا بيد واحدة اي اظهر فيه قدرته الواسعة.
3 ـ قال تعالي ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم ... الفتح : 10 حيث كان الرسول صلي الله عليه وآله وسلم يجعل يده فوق يد من يبايعه والآية الكريمة اعتبرت البيعة مع الرسول ( ص ) بيعة مع الله تعالي فاعتبر يد الرسول ( ص ) يده تعالي. وكأن الناس بايعوا الله تعالي بيعتهم لرسوله ( ص ).
4 ـ القرآن يعبر عن يوم القيامة بقوله تعالي : « يوم يكشف عن ساق ويدعون الي السجود فلا يستطيعون » القلم : 42 الكشف عن الساق كناية عن شدة الكرب وتفاقم الامر حيث ان الانسان لدي هذه الحالات يكشف عن ساقه ويشمر عن ساعده فهذا تعبير كنائي وما ورد في بعض روايات العامة حتي في البخاري من ان الله تعالي يكشف عن ساقه فيسجد له المؤمنون فامر يبتني علي القول بالتجسيم ، تعالي الله عن ذلك علواً كبيراً والعالمون من مفسري العامة ايضاً رفضوا ذلك .
5 ـ النظر لا يختص بالعين فيوم القيامة يكشف الغطاء كما قال تعالي « فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد » . وهذا لا يعني حدّة العين بل هو امر فوق ذلك وهو تمكن الانسان بالاتصال بالحقائق من دون توسط آلة وحاسة . وكل انسان يلقي ربه يوم القيامة يا ايها الانسان انك كادح الي ربك كدحا فملاقيه ولكن المؤمنون الخواص يحظون بلقاء خاص تغمرهم فيه رحمته تعالي وعنايته بهم فيقر بذلك عيونهم وينضر وجوههم .
6 و 7 ـ قال تعالي خطاباً لموسي عليه السلام ولتصنع علي عيني . وقال تعالي خطاباً لنوح عليه السلام واصنع الفلك باعيننا ووحينا وخطاباً للرسول الاكرم ( ص ) واصبر لحكم ربك فانك باعيننا وقال تعالي عن سفينة نوح عليه السلام : تجري باعيننا . وهذه كلها كنايات عن عناية خاصة بهم فموسي عليه السلام اجتاز مرحلة الطفولة وما بعدها بعناية خاصة واعجاز لا بوضع طبيعي معتاد كما ينبئ عنه القاؤه في البحر ونشأته في قصر فرعون وتحريم المراضع وعودته الي امه وغير ذلك.
8 ـ العرش والكرسي شيء واحد وهما كنايتان عن السلطة والحاكمية وهذا تعبير مألوف يقال إنهار عرش فلان اذا اُسقطت حكومته وان لم يكن له عرش ايامها فقوله تعالي وسع كرسيه السماوات والارض اي احاطت سلطته بجميع اجزاء الكون فلا يشذ عنه شيء وقوله تعالي الرحمن علي العرش استوي اي استوت سلطته علي كل شيء فليس شيء اقرب اليه من شيء ولا تتقلص قدرته بالنسبة الي شيء ولا تختلف نسب الاشياء من حيث السلطة والقدرة اليه تعالي .
والحمد لله رب العالمين